شرب عصير الفواكه مرتبط بزيادة الوزن في دراسة جديدة
تبيّن وجود علاقة بين استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100٪ وزيادة الوزن لدى الأطفال، وفقًا لتحليل نُشر الثلاثاء في مجلة جاما لطب الأطفال. استند التحليل إلى 42 دراسة تفحص الارتباط بين شرب عصير الفاكهة ومؤشر كتلة الجسم (BMI) وزيادة الوزن. وجد أن شرب عصير الفاكهة بنسبة 100٪ كان مرتبطًا بارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال وزيادة الوزن لدى البالغين.
كشفت الدراسة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا يظهرون "زيادة" في مؤشر كتلة الجسم بالمقارنة مع الأطفال الأكبر سناً عند النظر إلى العلاقة بين استهلاك عصير الفاكهة ومؤشر كتلة الجسم. ووفقًا للدراسة، كانت المجموعة الأصغر سناً، التي كانت تتراوح أعمارها بين 8 سنوات أو أقل، هي التي سجلت أكبر زيادات في مؤشر كتلة الجسم.
"سيساهم تقديم 8 أونصات من عصير الفاكهة بنسبة 100٪، أو الكمية النموذجية في الكوب، في نسبة أكبر من الطاقة اليومية لدى الأطفال الأصغر سناً مقارنة بالأطفال الأكبر سناً. نتائجنا تتفق مع إرشادات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بضرورة أن يستهلك الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن 6 سنوات أقل من كوب واحد من عصير الفاكهة يوميًا"، وفقًا للتحليل.
حدد التحليل عصير الفاكهة بنسبة 100٪ على أنه لا يحتوي على سكر مضاف. ومؤشر كتلة الجسم هو مؤشر صحي شائع يقيس الدهون الجسمية بناءً على الطول والوزن.
وقد أوصى الباحثون بتأجيل تقديم عصير الفاكهة بنسبة 100٪ للأطفال الصغار، مع مراقبة حجم الحصص وتشجيع الأطفال على تناول الفواكه الكاملة بدلاً من ذلك. وأشارت البحث إلى أن التعرض المبكر لعصير الفاكهة قد يؤدي إلى زيادة في خطر الزيادة في الوزن والسمنة بسبب تفضيل الطعام الحلو.
"على الرغم من أن حجم التأثير ضئيل، إلا أن الزيادات الصغيرة في مؤشر كتلة الجسم مع مرور الوقت قد تبرز على مدى الحياة. لذلك، فإن تقييد استهلاك عصير الفاكهة بين الأطفال هو استراتيجية مهمة لتطوير مسارات وزن صحية لديهم"، يقرأ في الدراسة.
وأشار التحليل أيضًا إلى وجود ارتباط بين استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100٪ في البالغين وزيادة في الوزن، ولكنه أضاف أن هذا الأمر "ربما يكون وسيطًا جزئيًا بواسطة الطاقة".
"نتائجنا تدعم التوجيهات الصحية العامة لتقييد استهلاك عصير الفاكهة بنسبة 100٪ لمنع الزيادة في الوزن والسمنة"، ختم الباحثون.